العلاج النفسي رحلة شجاعة نحو وعي الذات
- Natalia Stellaard
- 3 أكتوبر
- 1 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 4 أكتوبر

العلاج النفسي ليس جلسة مريحة ولا حديثا عابرا، بل خطوة جريئة يقرر فيها الإنسان أن يواجه ذاته بصدق. تبدأ الرحلة غالبا بلحظة صمت، بلحظة تعب يدرك فيها أنه لم يعد قادرا على التظاهر بالقوة، فيقول لنفسه أخيرا: "أنا بحاجة إلى أن أساعد نفسي".
في العلاج لا تبحث عن حلول سحرية، بل تبدأ بالتعرف على نفسك من جديد. تتعلم كيف تصغي لمشاعرك بدل أن تهرب منها، وكيف تتعامل مع الألم لا أن تخفيه و كيف تحقق وعي الذات. على سبيل المثال، قد يدخل شخص إلى الجلسة غاضبا من الجميع، ثم يكتشف تدريجيا أن غضبه ليس من الناس، بل من نفسه لأنه صمت طويلا ولم يضع حدودا. في لحظة كهذه، يبدأ التحول الحقيقي.
العلاج النفسي يعلمك أن البكاء لا يعني الضعف، بل يعني أنك توقفت عن المقاومة. وأن قول "لا" أحيانا هو حماية للنفس وليس أنانية. وأن التعب ليس فشلا، بل إشارة إلى أنك وصلت إلى حدودك وتحتاج أن ترتاح.
الخطوات نحو الشفاء بسيطة لكنها عميقة: تعترف، تفهم، تغفر، ثم تختار أن تمضي. ومع كل جلسة، تنزع طبقة من الصمت، وتقترب أكثر من ذاتك الحقيقية.
القوة الحقيقية لا تكمن في التماسك، بل في الاعتراف والوعي والقدرة على التغيير. لأن العلاج النفسي في جوهره ليس عن التخلص من الألم، بل عن تعلم العيش بسلام رغم وجوده.



هاد الكلام كتير صحيح ع رغب بساطتو قدر يوصل لصلب الموضوع